بسم الله الرحمن الرحيم
حايا امرأة يهودية من اشدود اعتنقت الإسلام بعد أن تعرفت على شاب فلسطيني من مدينة دورا قضاء الخليل هو ثائر عزمي محمد ، وقررا الزواج ولكنهما لم يجدا محكمة شرعية في الضفة الغربية مستعدة لتوثيق عملية دخولها للإسلام ومستعدة لتوثيق زواجها.
ثائر عزمي محمد قال لصحيفة أخبار الخليل إنه توجه مع حايا إلى محكمة دورا الشرعية وإلى محكمة الخليل الشرعية لكن القاضي في المحكمتين قالا له إن المحكمة الشرعية لا تستطيع أن تصدر شهادة إسلام لحايا ولا تستطيع أيضا المصادقة على الزواج وذلك لعدم الاختصاص.
وقال ثائر أخبرني القاضي أنني أستطيع أن فعل كل ذلك في إحدى محاكم القدس أو المحاكم الشرعية داخل الخط الأخضر.
التعارف تم في العمل
يقول ثائر عزمي محمد: تعرفت على حايا في العمل حيث كنت أعمل في التمديدات الكهربائية داخل منزلهم،وحدثتها عن الإسلام،وعن وضع المرأة في الإسلام ، فانشرح صدرها ,لذلك قررت اعتناق الإسلام ونطقت بالشهادتين.
وقال عزمي إنه عرض عليها الزواج والعيش في الضفة الغربية حيث الأجواء الإسلامية التي تختلف عن أجواء أسدود ، فوافقت وفعلا انتقلنا إلى مدينة دورا وينمتظر توثيق العقد وحجة الإسلام في إحدى المحاكم الشرعية داخل الخط الأخضر بعدما رفضت محاكم الضفة فعل ذلك.
حايا مطلقة ولها ولدان
حايا أخبرت صحيفة أخبار الخليل أنها كانت تعيش في مدينة أسدود وإن لها ولدان (11,5 سنة و4,5 سنة)من زوجها اليهودي والذي تطلقت منه قبل أربعة سنوات ، ويعيش ولديها الآن مع جدتهما .
وعن ردود فعل عائلتها على إسلامها وزواجها قالت حايا،إن عائلتها قررت مقاطعتها مقاطعة تامة ورفضا الرد على مكالماتها الهاتفية، فيما أصيبا الولدان بالانزعاج ، ولكنها أردفت قائلة هذا قراري وأتحمل مسؤولية ذلك ،وفي القانون اليهودي فإن للشخص كامل الحرية في اعتناق الدين الذي يريده والزواج ممن يريد.
وعن إمكانية تراجعها عن الإسلام وعودتها إلى اليهودية لاحقا قالت حايا إن قرار إسلامها جاء من العقل ومن القلب، وإنها واعية لتصرفاتها ،وعمرها تجاوز الثلاثين سنة.
وعن جذور عائلتها قالت حايا والدي قدما من رومانيا ، وأبي متقاعد وأمي ربه بيت ولي أخ يعمل في أحد المصانع.
وعن شعورها بعد دخول الإسلام قالت حايا " أشعر بالطمأنينة النفسية والراحة .
وأضافت" أنا لم أعرف شيئا عن الإسلام قبل تعرفي على ثائر، ووجدت فيه راحة وسعادة".
وعن طبيعة الحياة الجديدة في مدينة دورا قالت إنها مرتاحة نفسية والناس يعاملونها بكل ود.
لم أتزوج للحصول على تصريح
صحيفة أخبار الخليل سألت الشاب ثائر عزمي إن كان زواجه من حايا كان من أجل الحصول على تصريح عمل أو هوية إسرائيلية قال إنه يملك تصريح عمل ، وبشأن الهوية فإنه حسب القانون الإسرائيلي لا يعطى ابن الضفة الهوية الإسرائيلية حتى لو تزوج من إسرائيلية .
وقال ثائر إنه عرض عليها الإسلام وإنها وافقت على نطق الشهادتين وقررا الزواج.
وحسب ثائر فإن حايا تحتاج في هذه المرحلة إلى كتب عن الإسلام باللغة العبرية، وتحتاج لمن يعلمها العربية.
وعن ردود أهله على زواجها من حايا قال ثائر هذا قرار شخصي ، وما دام أن ديني لا يمنع ذلك، فأنا لم أرتكب حراما ، وأهلي لم يعارضوا هذا الأمر.
قاضي الخليل الشرعي: هذا الأمر من اختصاص محكمة القدس
صحيفة أخبار الخليل اتصلت بقاضي الخليل الشرعي الشيخ عبد القادر إدريس وسألته عن القضية فقال إن المحاكم الشرعية في الضفة الغربية تصدر شهادات الإسلام للمسلمين الجدد، كما تصادق على عقود الزواج الشفهية والكتابية التي تجري خارج نطاق المحاكم الشرعية، ولكن بشرط أن يذهب صاحب القضية إلى المحكمة المختصة بمنطقته .
وقال إدريس إن القضايا المتعلقة بإسلام اليهود هي من اختصاص محكمة القدس الشرعية ،كما يستطيع أصحاب العلاقة أن يتوجهوا إلى المحاكم الشرعية داخل الخط الأخضر وتقوم المحاكم الشرعية في الضفة الغربية بالمصادقة على ذلك.
رابطة علماء فلسطين: الإسلام لا يمنع الزواج من الكتابية.
رئيس رابطة علماء فلسطين الأستاذ مصطفى شاور قال إن الإسلام دين عالمي وشريعته لا تمنع المسلم من الزواج من الكتابية سواء بقيت على دينها أو اعتنقت الإسلام ،وهذا من سماحة الإسلام.
وقال شاور إن في الإسلام قوة دفع ذاتية تجعل الناس يدخلون فيه بشرط أن يدرسوه بشكل مجرد ووضع الأفكار السلبية السابقة جانبا.
ودعا شاور المسلمين أن يكونوا قدوة حسنة في أخلاقهم وتصرفاتهم وقال إن هذا هو أهم عامل من عوامل دخول الناس في الإسلام.
